هذه الجماعة
الصبح أفلج بالبَواح فسارعوا **** طال الكرى بين الجفون فأقلعوا
إني لأسمع للبشير طبولــــــــه **** في جوف ظلمتنا بـِعِرْقِيَ تـَقـْرَع
و نشيد عِزتنا ترنـَّم عندمـــــــا **** لِلصَّمت صار مُلـَحـِّنٌ و مَسامع
و الصوت يزعج إن أبيت و إنما **** يحلو رنينه إن أتيت تـُوَقــِّـــــعُ
للصوت في التصويت قيمته و إن **** يوما رفعته للبكاء سيوضـــــع
فامسك بكاءك في العيون و حَسْبُكَ *** إن جُعت إخوتك الوُلاة سَيشبعوا
و احذر حنينا في الدعــاء و ِرقة ً **** إلا الثناء و قولك : أنا قانـــــع
و احذر أنينا في الصلاة و سُبْحة ً *** في البيت يأتيك الرَّقيب يُشمِّـــع
و أطرد ضيوفك فالأصالة عندنا **** من كان يؤمن بالسلامة يَخـْنـَـعُ
و الضيف مثل الرَّان يَنـْكُتُ أسْوَدَا *** في قلب بيتك ثم بعده يَطبــــــع
واحذر إذا طافت بشائرك الرؤى *** هي عندنا كابوس ليل مفـــــزع
و الغيب تأويل الشهادة علمنا **** و الخوف مذهبنا و منه نـُشرِّع
واحذر إذا جئت المساجد بكرة **** أو طال ذكرك أو عيونك تدمـــع
سيقال ويحه قد تجرد عنوة **** للغير منقطعا جزاءه يُقـْطــــــع
فإذا قضيت الفرضَ فاستبق الخطى ** أو يشتكي من طول مُكثِك شارع
هذي المساجد للعُبور و إنما **** من جهلكم سمَّيْتموها جوامــــــع
ذكرٌ و علمٌ و اعتكافُ أواخـٍر **** و لكمْ إذا حَمِيَ الوطيس منابــــع
ولكم إذا حَلـَّت مواسمُ أحمد **** تحلو لكم في الذكريات مجامــــع
و لنـا علـى كل المســاجد عُهْدَةٌ *** ألا تحيــدُ لغيرنا و تبايــــــــــع
و لنا على كل المساجد صَوْلة ٌ *** و ِوصاية و وَصِية و منافــــــع
و لكمْ مساكنكمْ كما هي للسُّكونْ ** و الصوت يُنصب للخضوع ويُرفع
لكنكمْ لا تخضعون و ليْتـَكُمْ **** لو مرة بين الورى تتصنعـــــوا
لو مرة تنسون غير أمومتي **** فالحق قد حُـِرمَت عليه مراضِــــع
لو مرة تخشون فيها قساوتي *** لكنني في القـَسْـِو من يَتـَوَجـَّـــــعُ
و يُحاصرني الحصار و ليْتـَهُ *** غير الزمان زمانـُكمْ و الموضِــع
لكمُ كما ليَ في الأنام هواتفٌ *** بالحُب لكنْ في الغرام تـَنـَــــــوُّعُ
حُبي ألـَقـِّنـُهُ القـُلوبَ فريضة ً **** لكنَّ حبكمُ الأصيلَ تطــــــــوّع
أشري القلوب وإن أبَت فضريبة ً ** و على القلوب ودادُكم يَتـَرَبَّــــع
حُبي على رَسْـِم الشِّفاه و حبكم *** رَسْمٌ على ختم القلوب مُرَصَّـــع
رسمٌ على مَرِّ العُصور و حبنا *** مُرّ ُ العصير و عَلـْقـَمٌ يُتـَجَـــرَّع
يَدْعونَ عاش أميرنا و إذا قضى ** مِن قبل دفنه للمحبة شيَّعــــــــوا
يُحصون نعمته و إن حلَّ الردى**نصبوا الصحائف للهجاء و أبدعوا
قالوا : زمانٌ للرصاص وليتهم ** وصفوا الزمان لِحِينِهِ و تنطـــعوا
و كذلكـُمْ قلتم و إن وَلـَّى الزَّمَا *** نُ دُعاؤكـُمْ ِورْدٌ عليـه يُــــوزَّع
لكِنكمْ قلتم وما ِزلتم على **** دين الإباء و غيركم يَتـَــــــــوَرَّع
يا قوم مهـلا و انظرونا لِقابـل ٍ *** و لِقابل ٍ لكنـــكمْ تـَتـَسَرَّعــــــوا
ما بالكم أخلصتمُ دون الشعــابْ *** لكنْ تضيقُ و أنتـُـمُ تتوسعـــوا
فلتحذروا غضبي و شِدَّة َ وَطـْأتي *** إنـِّي أكاد مِن الغرابة اُصْـــرَع
سَأصادر النسمات في سَمِّ الخِياط ْ**و أصادر الثوب الذي لا يُخلــــع
سأصادر العزماتِ هذه عـَزْمَتِي *** و عقيدتي : ألْغي أرُدُّ و أمْنَـــــع
سأصادر الآهات في لون المِدادْ **حتى يـُلـَطـَّخ في الـِوشايَةِ ناصِــع
هذا الغلام رشيدكم و شريدنا **** طير بلا سرب متى لنا يتبـــــع
و لِفِتـْيَةِ العِشرينَ أعْجبُ كلما **** زدت الأذى زاد البهاء فيلمـــع
و مُحبكمْ و حُسينكمْ مَن شـُرِّد **** فـَغـَدَتْ له كل المدينة مَرتـــــع
هذي المجالس للنصيحة غـُصَّة ٌ**و شموسها تُعمي إذا هي تسْطـع
هذي المجالس للنصيحة ذكَّرَ *** تـْنِي بالنصائح للخلاص تـُشَجِّعُ
تنور طوفان و جيم رسالة **** ألِمَن يَهُمّـُه أمْرُها مَنْ يَشْفـَــعُ
و رسالة التذكير غاية رقة **** لكنني من عادتي أترفــــــــــع
و أعيدُ للتاريخ ما جَنـَتِ السِّنُونْ**لُسِعوا ومِن نفس الجُحور سَألْسَع
هذي الجماعة أرَّقـَتْ جَفـْنِي ومَنْ *** أوْلـَيْتـُهُ شـَدَّ العَصا يَتـَصَدَّع
هذي الجماعة شِيبها و شبابها *** ونساؤها فوق الذي يُتوَقـَّــــع
خـَضَعَتْ ِرقابٌ ما ظنـَنـْتـُها تخضعُ *** إلا التي أخبرتكم تـَتـَمَنـَّــع
الكبرياء عبيرها عند الوغى **** و أصوله بين العباد تواضــــع
هذي الجماعة أجمعت واستجمعت ** تمضي إلى قـُدُم الخلود أترجع
هذي الجماعة قولها كصلاتها *** و لها السياسة كالسجود فتخشع
هذي الجماعة أقسمت لا من سبيل **** بالله لله المهيمن تركـــــع
هذي الجماعة مذ عرفتها أمة **** لله قانتة الجوا تتضـــــــــــرع
أخوك بوعلام يسألك الدعاء
لا تنسى أن تسلم على جميع الإخوة
و أخص بالذكر المشرد
حسين
حفظه الله
الصبح أفلج بالبَواح فسارعوا **** طال الكرى بين الجفون فأقلعوا
إني لأسمع للبشير طبولــــــــه **** في جوف ظلمتنا بـِعِرْقِيَ تـَقـْرَع
و نشيد عِزتنا ترنـَّم عندمـــــــا **** لِلصَّمت صار مُلـَحـِّنٌ و مَسامع
و الصوت يزعج إن أبيت و إنما **** يحلو رنينه إن أتيت تـُوَقــِّـــــعُ
للصوت في التصويت قيمته و إن **** يوما رفعته للبكاء سيوضـــــع
فامسك بكاءك في العيون و حَسْبُكَ *** إن جُعت إخوتك الوُلاة سَيشبعوا
و احذر حنينا في الدعــاء و ِرقة ً **** إلا الثناء و قولك : أنا قانـــــع
و احذر أنينا في الصلاة و سُبْحة ً *** في البيت يأتيك الرَّقيب يُشمِّـــع
و أطرد ضيوفك فالأصالة عندنا **** من كان يؤمن بالسلامة يَخـْنـَـعُ
و الضيف مثل الرَّان يَنـْكُتُ أسْوَدَا *** في قلب بيتك ثم بعده يَطبــــــع
واحذر إذا طافت بشائرك الرؤى *** هي عندنا كابوس ليل مفـــــزع
و الغيب تأويل الشهادة علمنا **** و الخوف مذهبنا و منه نـُشرِّع
واحذر إذا جئت المساجد بكرة **** أو طال ذكرك أو عيونك تدمـــع
سيقال ويحه قد تجرد عنوة **** للغير منقطعا جزاءه يُقـْطــــــع
فإذا قضيت الفرضَ فاستبق الخطى ** أو يشتكي من طول مُكثِك شارع
هذي المساجد للعُبور و إنما **** من جهلكم سمَّيْتموها جوامــــــع
ذكرٌ و علمٌ و اعتكافُ أواخـٍر **** و لكمْ إذا حَمِيَ الوطيس منابــــع
ولكم إذا حَلـَّت مواسمُ أحمد **** تحلو لكم في الذكريات مجامــــع
و لنـا علـى كل المســاجد عُهْدَةٌ *** ألا تحيــدُ لغيرنا و تبايــــــــــع
و لنا على كل المساجد صَوْلة ٌ *** و ِوصاية و وَصِية و منافــــــع
و لكمْ مساكنكمْ كما هي للسُّكونْ ** و الصوت يُنصب للخضوع ويُرفع
لكنكمْ لا تخضعون و ليْتـَكُمْ **** لو مرة بين الورى تتصنعـــــوا
لو مرة تنسون غير أمومتي **** فالحق قد حُـِرمَت عليه مراضِــــع
لو مرة تخشون فيها قساوتي *** لكنني في القـَسْـِو من يَتـَوَجـَّـــــعُ
و يُحاصرني الحصار و ليْتـَهُ *** غير الزمان زمانـُكمْ و الموضِــع
لكمُ كما ليَ في الأنام هواتفٌ *** بالحُب لكنْ في الغرام تـَنـَــــــوُّعُ
حُبي ألـَقـِّنـُهُ القـُلوبَ فريضة ً **** لكنَّ حبكمُ الأصيلَ تطــــــــوّع
أشري القلوب وإن أبَت فضريبة ً ** و على القلوب ودادُكم يَتـَرَبَّــــع
حُبي على رَسْـِم الشِّفاه و حبكم *** رَسْمٌ على ختم القلوب مُرَصَّـــع
رسمٌ على مَرِّ العُصور و حبنا *** مُرّ ُ العصير و عَلـْقـَمٌ يُتـَجَـــرَّع
يَدْعونَ عاش أميرنا و إذا قضى ** مِن قبل دفنه للمحبة شيَّعــــــــوا
يُحصون نعمته و إن حلَّ الردى**نصبوا الصحائف للهجاء و أبدعوا
قالوا : زمانٌ للرصاص وليتهم ** وصفوا الزمان لِحِينِهِ و تنطـــعوا
و كذلكـُمْ قلتم و إن وَلـَّى الزَّمَا *** نُ دُعاؤكـُمْ ِورْدٌ عليـه يُــــوزَّع
لكِنكمْ قلتم وما ِزلتم على **** دين الإباء و غيركم يَتـَــــــــوَرَّع
يا قوم مهـلا و انظرونا لِقابـل ٍ *** و لِقابل ٍ لكنـــكمْ تـَتـَسَرَّعــــــوا
ما بالكم أخلصتمُ دون الشعــابْ *** لكنْ تضيقُ و أنتـُـمُ تتوسعـــوا
فلتحذروا غضبي و شِدَّة َ وَطـْأتي *** إنـِّي أكاد مِن الغرابة اُصْـــرَع
سَأصادر النسمات في سَمِّ الخِياط ْ**و أصادر الثوب الذي لا يُخلــــع
سأصادر العزماتِ هذه عـَزْمَتِي *** و عقيدتي : ألْغي أرُدُّ و أمْنَـــــع
سأصادر الآهات في لون المِدادْ **حتى يـُلـَطـَّخ في الـِوشايَةِ ناصِــع
هذا الغلام رشيدكم و شريدنا **** طير بلا سرب متى لنا يتبـــــع
و لِفِتـْيَةِ العِشرينَ أعْجبُ كلما **** زدت الأذى زاد البهاء فيلمـــع
و مُحبكمْ و حُسينكمْ مَن شـُرِّد **** فـَغـَدَتْ له كل المدينة مَرتـــــع
هذي المجالس للنصيحة غـُصَّة ٌ**و شموسها تُعمي إذا هي تسْطـع
هذي المجالس للنصيحة ذكَّرَ *** تـْنِي بالنصائح للخلاص تـُشَجِّعُ
تنور طوفان و جيم رسالة **** ألِمَن يَهُمّـُه أمْرُها مَنْ يَشْفـَــعُ
و رسالة التذكير غاية رقة **** لكنني من عادتي أترفــــــــــع
و أعيدُ للتاريخ ما جَنـَتِ السِّنُونْ**لُسِعوا ومِن نفس الجُحور سَألْسَع
هذي الجماعة أرَّقـَتْ جَفـْنِي ومَنْ *** أوْلـَيْتـُهُ شـَدَّ العَصا يَتـَصَدَّع
هذي الجماعة شِيبها و شبابها *** ونساؤها فوق الذي يُتوَقـَّــــع
خـَضَعَتْ ِرقابٌ ما ظنـَنـْتـُها تخضعُ *** إلا التي أخبرتكم تـَتـَمَنـَّــع
الكبرياء عبيرها عند الوغى **** و أصوله بين العباد تواضــــع
هذي الجماعة أجمعت واستجمعت ** تمضي إلى قـُدُم الخلود أترجع
هذي الجماعة قولها كصلاتها *** و لها السياسة كالسجود فتخشع
هذي الجماعة أقسمت لا من سبيل **** بالله لله المهيمن تركـــــع
هذي الجماعة مذ عرفتها أمة **** لله قانتة الجوا تتضـــــــــــرع
أخوك بوعلام يسألك الدعاء
لا تنسى أن تسلم على جميع الإخوة
و أخص بالذكر المشرد
حسين
حفظه الله