منتدى فرقة نور صحوة الفردوس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى فرقة نور صحوة الفردوس

منتدى فرقة نور صحوة الفردوس


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الإرهاب لا دين له

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الإرهاب لا دين له Empty الإرهاب لا دين له 07/05/08, 07:06 am

نور الانوار

avatar
مشرف قسم العام
مشرف قسم العام

قبل أيام تفرجت لفيلم seven أو الخطايا السبع, لمورغان فريمان و براد بيت, هذه ليست دعوة مجانية مني لكم لمشاهدة الفيلم, ولكن فكرة الفيلم كانت استثنائية عما روجته هوليود والثقافة الأمريكية ,من ان الإرهاب الديني يتعلق فقط بأصحاب اللحى والجلابيب البيضاء, الذين ينسبونهم لديننا الحنيف. فنلاحظ الفيلم الذي عالج الخطايا السبع المذكورة في الإنجيل , من خلال نظرة متشدد ديني, الذي فهم الدين فهما خاطئا فاعتقد انه بإمكانه تطهير الأرض من الخطايا السبع المذكورة في الإنجيل, وهي الشره الجشع الكسل الغرور الشهوة الحسد الغضب .وانه مكلف من الله لتطهير البشرية من شرورها ,وهكذا أخد يقتص من ضحاياه بطريقة عشوائية حتى ينفذ مخططه الإرهابي .لاعتقاده انه من أولي الأمر المكلف بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف, مثله مثل الكثيرين في مدينتي وبلدي وبقاع أخرى من العالم.الذين يأمرون الناس ويطهرون شرورهم, ويسطرون على أخطاءهم, ويقتصون منهم دون رقيب ,ودون ان يقول لهم احد "اللهم هذا منكر" ودون ان يسأل أحد نفسه سؤال بسيط ,وهو هل هذا الشخص الذي يقتص من هؤلاء جدير بذلك ؟هل هو ملاك لم يرتكب خطيئة في حياته؟ .
مثلما كان يفعل شخص ملتحي يمر بمنطقة بمدينتي ملاحقا بعصاه الغليظة رؤوس الفتيات, يطيح بها كما يطيح بدوي التين من فوق الشجر . ولا احد ينطق بكلمة أو يسأله ممن هو مكلف بالنهي عن المنكر وهل يستحق هذا التكليف؟ فلا تسمع سوى نساء ورجال صغار وكبار يرددون " عطي نباباها" زيدها" عبارتي عليها "" الله يقوي الرجال " وكأن" الرجلة فتصرفيق والعصا" .وأتلفت حولي فلا أجد سوى نساء مرتديات جلابيبهن ,ومراهقات ان تجرأن على إبراز شيء ,فجزأ صغير من أجسادهن, ومن تجرأ على فعل ذلك ببني مكادة. فقبل ان تصلها عصى الشيخ تكون رجمت "بماطشة خامجة "أو "بطاطا قاع الصندوق "هكذا هم اغلب الشيوخ, نسوا كيف مر شبابهم في اللهو وملاحقة هؤلاء الفتيات التي يضربونهن ألان ويتمنون موتهن ,وكأنهم بذلك يحرموهن من الشباب الذي حرموا منه هم, ولو كان الموت نتيجة ذلك . وان حدثته بمعروف وقلت له : بأي حق تحرم إنسان من الحياة وتزهق روحه؟ ومن كلفك بفعل ذلك يتهمك بالزندقة وإتباع زمرة الشيطان .أعود وأفكر من يستحق العصي, هؤلاء الفتيات الصغيرات أم أولئك الذين يجلسون على الطرقات وأبواب المنازل, أو المقاهي المتناثرة بالشوارع يرمون كلمات احتقار هناك وإعجاب هنا. أولئك الذين يقفون بسياراتهم على جنبات الطرق يتتبعون اجساد الفتيات .أم ذلك الذي يتبع فتاة لتعطيه رقم هاتفها وإذا رفضت يعقبها بوبيل من السباب والكلام الفاحش ويصفها بالفسق والعهر.
لن يمسح من ذاكرتي ما حييت مشهدا رايته بأم عيني عندما كنت في السوق يوما مع والدتي ,وكان طفل أمام باب بيته رمى شابة بحجارة, واختبأ ثم أعاد الكرة ,وعندما كلمته الفتاة خرجت أمه فقالت : انه مازال صغير . فما كان من الصغير إلا ان حمل حجرة أخرى رماها عليها وهو يردد : "العروبية العاهرة ".ما كان من الأم إلا ان أمسكت صغيرها الذي لم يتجاوز أربع سنوات, قبلته وهي تطلب منه ان يكرر ما قال, المصيبة ان معظم من يظلم النساء في بلدي هم أيضا من النساء .الإرهاب يتربى معنا منذ الصغر, انه تربية دون ان ندرك نربي أبناءنا على الإرهاب على العنصرية وعلى الأحقاد .مثل هذا الطفل ومثل مراهقين يرجمونك بالحجارة غير مبالين ان تقتلك أو تحدث فيك عاهة, تحت باب تغيير المنكر. وقذف المحصنات أليس منكر ؟ان تتهم فتاة شريفة بالعهر أليس منكر ؟هذه الكلمة التي أصبح سماعها اعتياديا وفي كل مكان, تستعمل للتقليل من قيمة الفتيات في مدينتي, في حين ان العاهرات الحقيقيات يخرجن في وضح النهار, يمتطين سيارات فاخرة ويقمن في شقق فاخرة ولا احد يقول "اللهم هذا منكر" في حين ان فتاة شريفة في طريقها," باش تلقط الطرف دالخبز" يتهمونها بالفجر والفسق "واش هذا ماشي منكر".
الإرهاب لا يخص دين بعينه ,أو جيل بعينه أو فئة عمرية معينة, لمنعه يجب البدء من الجذور, يكون الأساس هو التربية الحسنة أساسها المساواة والاحترام ,احترام النساء على قدر ما نحترم الرجال في مدينتي, الرجل الذي يعطي فتوى ويقتص وفي يده قطعة حشيش, يقتص وفي يده قنينة خمر, يقتص ويغتصب, يقتص ويتاجر في المحرمات, يقتص ويكذب ,يقتص ويخون...لا يمكن حجب الشمس بغربال ,وقبل النظر إلى أخطاء الآخرين والتسطير عليها بقلم احمر, فلنبدأ بذواتنا ولنقبل بانتقاد الآخرين كما ننتقدهم نحن.
لقد اختطف هرقل طنجة قبل قرون, عاشت معه عروسا لمدة طويلة ولم تشخ, رغم انه أصبح لها أحفاد وأحفاد, انشغل هرقل بعروسه ونسي أبناءه وأحفاده ,وانشغلنا نحن بأسطورة هرقل- الذي باعد بقدميه بين اسبانيا وطنجة حتى يحمي محبو بته – ونسينا مشاكل أبناءهم, أخدنا بريق طنجة فانبهرنا بانوثثها ,بثوبها الأبيض الذي لم تخلعه منذ تزوجت , ولم ننتبه للدم الذي ينزف بداخلها ويلوث بياض ثوبها.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى